google.com, pub-7158115325739442, DIRECT, f08c47fec0942fa0 ما قصة الطائرة الوحيدة في التاريخ التي هبطت بسلام ومات جميع من فيها | مكسب التفكير اونلاين

Ads 468x60px

الأحد، 14 سبتمبر 2025

ما قصة الطائرة الوحيدة في التاريخ التي هبطت بسلام ومات جميع من فيها


الطائرة هبطت بسلام ولكن لم ينجو أحد

الطائرة هبطت بسلام ولم ينحو احد


في مساء 19 أغسطس 1980، كانت طائرة الخطوط الجوية السعودية – الرحلة 163 تستعد للإقلاع من مطار الرياض الدولي، متجهة نحو جدة. كانت الطائرة العملاقة من طراز لوكهيد L-1011 تريستار تحمل على متنها 287 راكبًا و14 من أفراد الطاقم. 

لا يعلم أيٌّ منهم أن هذه الرحلة القصيرة ستتحول إلى واحدة من أكثر الكوابيس غرابة ورعبًا في تاريخ الطيران.

بعد دقائق قليلة من التحليق، دوّى إنذار الحريق في قمرة القيادة. مصدره: مخزن الأمتعة الخلفي. لم يرَ الركاب شيئًا بعد، لكن في بطن الطائرة كانت النيران تتغذى بصمت على محتويات المخزن، فيما بدأ الدخان يتسلل ببطء، وكأنه شبح يختبر حدود الوقت.

قائد الطائرة بهدوء قرر العودة فورًا إلى الرياض. الهبوط تم بدقة، وكأنهم ينفذون تمرينًا روتينيًا. عجلات الطائرة لامست المدرج بسلاسة، وتباطأت حتى توقفت تمامًا. من برج المراقبة، بدا كل شيء تحت السيطرة… 

لكن ما لم يره أحد كان أسوأ بكثير.

في الداخل، كانت المقصورة أشبه بعلبة مغلقة بإحكام. لم يصدر أي أمر بالإخلاء. المحركات توقفت، لكن الأبواب بقيت مغلقة. فرق الإطفاء والإنقاذ على الأرض انتظرت، معتقدة أن الطاقم سيبدأ الإخلاء… لكنه لم يحدث. لحظات تحولت إلى دقائق، والدخان السا*م يملأ المكان بسرعة.

عجز الركاب عن التنفس، وانطفأت الأنوار في أعينهم واحدًا تلو الآخر، بينما الخارج ما زال ساكنًا. وعندما فُتحت الأبواب أخيرًا، كان الصمت هو الجواب. 301 روحًا رحلت في مأساة لم يكن سببها تحط*م الطائرة، بل الفشل في الخروج منها وهم على قيد الحياة.

هذه الحادثة المرعبة قلبت معايير السلامة الجوية رأسًا على عقب، وأثبتت أن الهبوط الآمن لا يساوي النجاة… إن لم تخرج من الطائرة فورًا.

وأصبحت الطائرة الوحيدة في التاريخ التي هبطت بسلام، لكن لم ينجو أحد منها.

سعيد الديشى 🇪🇬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الزائرون

Flag Counter