لمحة مع ملك مع مانيتون السمنوديالفرعون "انتف عا" بعيد عن من نلقنه الى الاجيال القادمة من اعمال للملوك، وحروب وحملات تجارية وعسكرية، وما يردده الابناء في خجل وتشابه اصم، نبحث عن العقول التي صنعت هذا المجد والظروف التى صنعت هؤلاء الرجاء، والمؤثرات الفكرية التى بلورت افكارهم وخلقت منهم تلك الاعمال.في الوقت الذي كان فيه ملوك اهناسيا الطامحين يحكمون سيطرتهم على مصر الوسطى ويمدون تلك السيطرة الى الشمال والجنوب، كانت طيبة مسرحا لاحداث سوف تغير مجرى التاريخ لاحقا.
طيبة مدينة تاريخيه عظيمة بل هي الاشهرفي مصر القديمة على الاطلاق، ذكرت في بعض نصوص الدولة القديمة لكن اهميتها العظمى برزت منذو نهاية العصر الاهناسي وتأسيس مدنية جديدة تمثلها الدولة الوسطى. وبنظرة سريعة على ماذكرنه سابقا نجد أن البلاد قد دخلت في صراع فكري وعقائدي من الدرجة الاولى، بين العامة والملوك والاغنياء الذين جعلوا من أنفسهم اربابا في العالم الاخر، فثارت الافكار وثار الناس وكانت الثورة الاجتماعية الاولى التي حدثت في تاريخ البشرية، وسقطت الدولة القديمة، لكن سرعان ما انتشرت الفوضى وعمة السرقات، وهاج الناس وماجوا، فهدمت الزراعه وسقط الاقتصاد وتوالت النكبات على العباد والبلاد، ولكن رغم كل هذا فقد حققت الثورة مكاسب فكرية يلحظة من يتتبع الادب المصري في عصر الدولة الوسطى وكذلك الاعمال الفنية والمعمارية خاصة ما توضح مقابر الافراد في الدولة الوسطى. واخير نجح حكام اهناسيا في اسقاط الاسرة المنفية وإقامة اسرة جديدة في مصر الوسطى في مدينة اهناسيا المدينة، ولكن كانت هناك اسرة اخرى في الجنوب تنمو وتذدهر هي اسرة طيبة التي تسعى للسيطرة على حكم البلاد من اقصاها الى اقصاها. ومن الوهلة الاولى يتضح لنا انا لحكام طيب علاقة قوية بفراعنة الدولة القديمة على اثر اهتمام هؤلاء الفراعنة بالجنوب ولإقامة علاقات قوية مع دول الجوار الافريقي فظهرت مدن قوية في الجنوب مثل طيبة وابيدوس وقفط. فهل كان لهذه العلاقة اثر في خروج فراعنة الاسرة الحادية عشر لمحاولة اعادة الامور الى ما كانت عليه قبل الثورة الاجتماعية؟؟ واي ما يكون من شأن هذا فالامر الذي لا يحتاج الى شك هو ان امراء طيبة لم يسعوى الى القضاء على حكم الاهناسيين فجأة بل كان امر يدبر له ويحكم التدبير ولعل ذلك يرجع الى اسباب منها السباب سالف الذكر الى جانب ما قيل ان ملوك اهناسيا كانو من اصول ليبيه او اصول غير مصرية، او ما كانت فيه البلاد من تدهور اقتصادي، وضعف في الحكومة المركزية. واول امراء هذه الاسرة هو الفرعون "انتف عا"، الذي اصبح مقدسا لدى خلفائه فيما بعد، فهاهو الفرعون "سنوسرت الاول" يقدم له تمثالا من الجرانيت جاء على جدران الغرفة التي ربما كان قد وضع فيها النص التالي (صنعه ملك الوجهين "خبر-كا-رع" أثر لوالده الأمير "إنتف عا" يقدم مع خبز وجعة ونبيذ والف من الثيران والآوز والف من اواني المرمر والف من الملابس والبخور، الى المبجل من "آمون" رب عروش الارضين، "انتف عا") ومن هنا يمكن ان نلتقط بعض الخيوط الجلية وهي 1- قدر الاحترام الذي حظى به الفرعون "انتف عا" وهذا يدل على الاحترام الذي نبع من اعمال الرجل وكفاحه 2- تقدم عبادة امون عن غيره من المعبودات 3- مقدار الهدايا الذي يقددمه "سنوسرت الاول" الى جده "انتف عا" والذي يدل الى جانب الاعمال الفنية والمعمارية على مدى تقدم ملحوظ في الاقتصاد بعد فترة الانهيار الذي شهدته مصر في اواخر حكم الفرعون "بيبي الثاني" وفي ذراع ابو النجا عثر "مريت" على لوحة جنائزية للفرعون "انتف عا"، نقش عليها القابه الدينية والدنيوية لكن من الالقاب المهمه فيها ما يلي (حورس باب الجنوب- العماد العظيم ومحي الارضين- القائد - الكاهن "انتف عا") وهنا يمكننا ان نعرف أن 1- لم يعش الفرعون على اي حال حياة سهله بعيدا عن الاحداث في شمال البلد وجنوبها 2- كان الكثير من اهل الجنوب وامرأه ايضا يجدون في صدورهم حاجة من حكام اهناسيا وحكمهم لمصر ويفكرون في اذاحتهم عن عرش البلاد 3- امتاز "انتف عا" بمميزات قيادية ودينية جعلت منه شخصية يجمع عليها الامراء والاشراف في تولي القيادة في النزاع الاهناسي الطيبي على كل حال بداء الامير "انتف عا" في عمل جبهه من طيبة وبعض جيرانها المخلصين لبداء الصراع مع اهناسيا وبعد صراع من اجل تحقيق حلمه مات الفرعون "انتف عا" بعد أن اسس اسرة سوف تقضي فيما بعد على الحكم الاهناسي د/ نزيه سليمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق