الفكر يؤثر على الحالة الصحية:
أن ما يفكر فيه العقل يؤثر على كافة أعضاء الجسم الخارجية من تعبيرات الوجه وتحركات الجسم وأيضا أعضاء الجسم الداخلية من زيادة ضربات القلب وارتفاع أو هبوط درجة حرارة الجسم وطريقة التنفس وضغط الدم مما يؤثر على الكبد والكلى والطحال والمعدة والرئة...إلخ.
وأضافت كلية الطب في سان فرانسيسكو في بحثها عن التحدث مع الذات أن أكثر من 75%من الأمراض العضوية أساسها التحدث مع الذات السلبي وهو مايسميه علماء النفس "التمثيل الداخلي" ومعناه هو الطريقة التي يمثل بها الإنسان حياته داخليا بما في ذلك الأفكار وترتيبها في العقل, وأن ذلك يسبب أمراضا متعددة منها أمراض القلب والصداع والقرحة ويضعف جهاز المناعة والجهاز العصبي.
وقد روي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم:" لا تتمارضوا فتمرضوا" وهذا يؤكد أن الفكر يسبب الأمراض وأنه حتى لو تمارض الإنسان واستمر في تكرار هذا التمارض ستصبح حقيقة ويسبب لنفسه الأمراض.
هل من الممكن أن تجلس في الماضي أو تحرك كرسيا في الماضي؟ طبعا لا..
ولكن عندك القدرة أن تسبح بفكرك وذهنك إلى أي وقت مهما كان سواء كان ذلك الوقت في الماضي أو الحاضر أو المستقبل, عندك القدرة أن تفكر في شيء أوشخص أو تجربة حدثت في الماضي وأن تسترجع ذكرياتها وتعيشها وكأنها تحدث الآن , ويمكنك أن تفكر في شيء لم يحدث بعد,ومن الممكن الإستفادة من ذلك إيجابيا..
والآن دعنا نقوم بهذه التجربة البسيطة:
فكر في تجربة سلبية حدثت لك في الماضي.
عش التجربة وكأنها تحدث الآن.
والآن تنفس بعمق وارجع في الوقت الحالي.
كما ترى مع أن التجربة حدثت فقط في الماضي ولكن الفكر عنده القدرة أن يسترجعها إلى الوقت الحاضر ويعيش أحداثها مما يسبب له نفس الأحاسيس التي حدثت في وقتها..
وكما ترى الفكرة لها قوة جبارة قد تسبب السعادة إذا استخدمت إيجابيا وقد تسبب التعاسة لو استخدمت سلبيا لآنها قادرة على تخطي الزمن.
*الفكر لا يعرف المسافات:
أفكارك عندها القدرة على السفر إلى أي مكان بدون أن تتأثر بالمسافات, فيمكنك الآن أن تفكر في شخص في أي مكان على وجه الأرض يخطر على بالك وأنت في منزلك , ولكي يحدث ذلك كل ماعليك أن تفعله هو أن تفكر في المكان وأفكارك سوف تصل إلى هذا المكان بسرعة تتعدى سرعة الضوء.
*الفكر لا يعرف الوقت:
الفكرة عندها القدرة أن تنشط في أي وقت سواء كان ذلك في الليل أو في الصباح أو أي وقت في المساء, ويوجد هناك مايسميه علماء النفس " الوقت النفسي أو الساعة النفسية" وهي الساعة التي بها يستطيع الإنسان أن يكون في وقت مختلف عن الوقت الحاضر , وقد تكون السبب في تعاسته أو سعادته,, وكلا منا استخدم ولازال يستخدم الوقت النفسي أو الساعة النفسية ونسترجع تجارب وأشياء حدثت لنا وسببت لنا أحاسيس من نوع ما ونشعر بها من جديد في الوقت الحاضر , مع أن الوقت الحاضر مختلف تماما عن الوقت الذي حدثت فيه التجربة, ولكن الأفكار تستطيع أن تكون في أي ساعة وفي أي يوم.
ومن الممكن استخدام الساعة النفسية لصالحنا فمثلا يوميا قبل أن تنام اكتب خمسة أشياء إيجابية قمت بها خلال اليوم , وقد يكون ذلك شيئا بسيطا مثل ابتسامتك لزوجتك أو أولادك أو أصدقائك , أو استماعك لشخص عنده
مشكلة وأراد أن يتكلم مع أحد وساعدته على التخلص من الأحاسيس السلبية, أو زرت مريضا أو كلمته تسأل عن صحته, أو شيء إيجابي عملته في هذا اليوم , وبجانب كل تجربة اكتب بالتقريب الوقت الذي حدثت فيه التجربة , ثم استخدم الساعة النفسية وعد بأفكارك إلى هذه الساعة وعش التجربة مرة أخرى واسترجع تفاصيلها وكأنها تحدث الآن واشعر بنفس الأحاسيس الإيجابية ثم ضع ابتسامة على وجهك وقل الحمد لله ثم نام, وبذلك تستطيع استخدام قوة الفكرة والساعة النفسية في صالحك بدلا من أن تستخدمها ضدك دون أن تدري مدى قوتها.
*الفكر يصعد أو ينقص الطاقة:
هناك أربعة أنواع من الطاقة البشرية يستخدمها الإنسان عندما يفكر في شيء ما:
طاقة مرتفـعة إيجابـية. "مثل عندما يكون لديك هدف تود تحقيقه"
طـاقة مرتفـعة سـلبـية. " عندما تشعر بالغضب تجاه شخص أو شيء معين"
طاقة منخـفضة سلبـية. "عندما تفقد شخص عزيز عليك"
طاقة منخفضة إيجابية. "مثل الخشوع التام في الصلاة"
كل هذه الطاقات فجرت بسبب الفكرة الأساسية التي وضعتها في ذهنك والتي فتحت لك كل الملفات اللازمة من مخازن الذاكرة في عقلك الباطن, فالفكرة عندها القدرة أن تصعد أو تنقص طاقتك فتجعلك تحقق أهدافك أو تبتعد عنها.
*الفكر يولد العادات:
كل العادات التي يتبرمج بها الإنسان ويبرمج بها نفسه قوية لا يستطيع تغييرها.. وهذا يجعلنا نفكر ماهي العادة؟ كيف تتكون وكيف تصبح قوة يجد بعض الناس صعوبة كبيرة في تغييرها؟
العادة هي فكرة وضعها الإنسان في ذهنه وربط بها أحاسيسه وكررها أكثر من مرة حتى أصبح المخ يعتقد أنها جزء من تصرفاته.. ولكي تتكون العادات يمر الإنسان بست مراحل أساسية:
التفكير:
في هذه المرحلة يفكر الشخص في الشيء ويعطيه انتباهه ويركز عليه وقد يكون ذلك بسبب فضوله أو أهميته بالنسبة له.
التسجيل:
بمجرد أن يفكر الإنسان في شيء يسجله المخ ويفتح له ملفا من نفس نوع الفكرة ويربطها بجميع الملفات الأخرى التي هي من نفس نوعها أو قد تكون مفيدة لها, والتسجيل هو المرحلة البسيطة التي يستطيع الإنسان أن يبتعد عنها ويغلق الملف لو أراد ذلك.
التكرار:
في هذه المرحلة يقرر الشخص أن يكرر نفس السلوك وبنفس الأحاسيس.
التخزين:
بسبب تكرار التسجيل تصبح الفكرة أقوى فيخزنه العقل بعمق في ملفاته ويضعها أمامك كلما واجهت موقفا من نفس النوع , وإذا أراد الشخص أن يتخلص من السلوك سيجد صعوبة أكبر لأنها مخزنة بعمق في ملفات العقل الباطن.
التكرار:
في هذه المرحلة يكرر الإنسان السلوك المخزن بعمق في العقل الباطن وقد يحدث ذلك شعوريا أو لا شعوريا أي أنه قد يعي أنه يكرر السلوك أو أنه يستخدمه بطريقة تلقائية بدون إدراك واع بذلك وكلما كرر التخزين أصبح أقوى وأعمق.
العادات:
بسبب التكرار المستمر والمرور بالخطوات السابقة يعتقد العقل البشري أن هذه العادة جزء هام من سلوكيات الشخص, وهنا لن يستطيع الشخص تغييرها بمجرد التفكير في التغيير أو بقوة الإرادة أو بالعالم الخارجي وحده, بل يجب عليه أن يغير معناه الذي كونه في الفكرة الأساسية وبرمجة نفسه على الفكر الجديد وتكرار ذلك أكثر من مرة, وبذلك فهو يمر بنفس الخطوات التي كون بها العادة السلبية لكي يضع مكانها عادة إيجابية.
كما ترى الفكر قد يكون بسيطا ولكنه قد يسبب لك العادات الصعب تغييرها.
كل هذه الطاقات فجرت بسبب الفكرة الأساسية التي وضعتها في ذهنك والتي فتحت لك كل الملفات اللازمة من مخازن الذاكرة في عقلك الباطن, فالفكرة عندها القدرة أن تصعد أو تنقص طاقتك فتجعلك تحقق أهدافك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق