2/السلوك المطيع أو المستسلم:
هذا السلوك يستخدمه الشخص للأسباب الآتيه:
لكي يتفادى أي نزاع مع الآخرين.
لكي لا يأخذ المسئولية في مواجهة التحديات.
لكي يتفادى الخوف من النتائج السلبية التي قد يحصل عليها.
لكي لا يجذب إليه الأنظار.
وعموما نجد أن الشخص يتخذ هذا السلوك أسلوبا وطريقة يستخدمها ويتأقلم معها في الحياة وقد يؤدي ذلك إلى شعوره بالإحباط والتعاسة وبأنه أقل من الآخرين مما يجعله لا يثق في نفسه وفي قراراته.
3/السلوك الحازم والواثق من نفسه:
هذا السلوك يختلف بين الرجل والمرأة حيث قيل إن الرجل الذي يتسم بهذا السلوك يكون عنده القدرة على التحكم في الأمور والسيادة التامة على نفسه في معاملاته واتصاله بالآخرين,, أما عن المرأة فقيل إن المرأة التي تتسم بهذا السلوك تكون متحكمة ومتزعمة وتريد أن تثبت لنفسها وللآخرين أنها قادرة على تحمل المسئولية بقدرتها ومهارتها الشخصية..
أما عن التفسير الحقيقي للسلوك الحازم والواثق من نفسه فهو حماية المحيط الذاتي بأمانة وإخلاص حسب الاحتياجات والمتطلبات وهذا السلوك معروف بأنه مكسب للجميع بالتساوي..
*الفكر يؤثر على النتائج:
الفكرة تؤثر على الذهن وتجعله يركز على المعنى وبذلك يفتح لك المخ كل الملفات من نفس نوع الفكرة وذلك يؤثر على أحاسيسك فتكون مشتعلة أو هادئة حسب نوع الفكرة ,, والأحاسيس هي وقود السلوك الذي يستخدمه الإنسان في تحركات الجسم وتعبيرات الوجه والحديث وذلك يسبب النتائج التي يحصل عليها الإنسان في هذا الوقت , ثم يأخذ المخ النتائج ويخزنها في الملف الخاص بها في مخازن الذاكرة, فتصبح الفكرة أقوى وأعمق وتبدأ الدورة من جديد من الفكرة إلى التركيز إلى الأحاسيس إلى السلوك إلى النتائج وهكذا إلى الأبد, فإذا رأى الشخص أن النتائج التي يحصل عليها لا تساعده في التقدم في حياته بل تسبب له متاعب نفسية ومادية وأراد أن يحصل على نتائج أخرى إيجابية يجب عليه أولا أن يحدث التغيير في الفكرة الأساسية التي وضعها في ذهنه وكررها أكثر من مرة حتى أصبحت اعتقادا راسخا..
وهناك حكمة صينية تقول :"لو فعلت نفس الشيء ستحصل على نفس النتيجة" فالفعل يسبب رد فعل من نفس نوعه وقد سمى ذلك الفيلسوف الإغريقي سقراط بـ"قانون السببية" فالبذور التي تزرعها تعطيك المحصول من نفس النوع: فلو زرعت بذور التفاح ستحصل بإذن الله على تفاح وهكذا مع الأفكار لو زرعت في ذهنك بذور التفكير السلبي سيكون محصولك ونتائجك سلبية, ولو زرعت في ذهنك بذور الحب والتسامح سيكون محصولك من نفس النوع..
*الفكر وتأثيره على الصورة الذاتية:
الصورة الذاتية تعتبر من أسباب التغيير أو عدمه فنجد الشخص السمين الذي يريد أن ينقص وزنه بكل الطرق المتاحة , ولكنه لا ينجح في تحقيق هدفه, لأنه يريد التغيير من الخارج بدون أن يحدث التغيير أولا من داخله
حتى يرى نفسه داخليا وباعتقاد تام بالوزن الذي يريده ,, وأيضا نجد المدخن الذي يريد أن يقلع عن التدخين فيستخدم شتى الوسائل المتواجدة في الأسواق وقد ينجح لفترة ولكنه عندما يواجه أي تحدٍٍ من تحديات الحياة يعود مرة أخرى للتدخين وذلك لأن صورته الذاتية التي رسمها عن نفسه في داخله بأنه مدخن لم تتغير..
وهناك حكمة أفريقية تقول:" لو العدو الداخلي ليس له وجود فالعدو الخارجي لا يستطيع إيذاءك" بمعنى أن أكبر عدو للإنسان هو نفسه كما قال أرسطو:" مشاكلي مع نفسي تتعدى بمراحل مشاكلي مع أي مخلوق آخر" وكل ذلك سببه الأول والأخير هو الأفكار التي كانت السبب في الصورة الذاتية..
*الفكر وتأثيره على التقدير الذاتي:
التقدير الذاتي قد يكون من الأسباب الرئيسية في سعادة أو تعاسة الإنسان لأنه يتعامل مع الشعور والأحاسيس فالتقدير الذاتي الضعيف هو السبب الأساسي وراء الإدمان ومعظم السلوكيات السلبية, ويحدث للإنسان لأسباب متعددة من أخطرها عدم الشعور بالحب والحنان , فعندما يشعر الإنسان أنه غير محبوب يفقد التوازن ويبحث عن أي شيء يعوضه عن هذا الحب , فمن المحتمل أن يهرب إلى السلوكيات السلبية بأنواعها..
ماهو التقدير الذاتي؟
هو إحساس الشخص عن نفسه ورأيه في نفسه وسمعته مع نفسه وله ثلاثة جذور أساسية:
1/التقبل الذاتي:
أن يتقبل الإنسان نفسه كما هو يتقبل شكله ويتقبل عائلته وأيضا يتقبل وطنه وقد يقوم بتقليد العالم الخارجي وسلوكياتهم مما يجعله يشعر ببعض الراحة الوقتية ولكن على المدى البعيد لن يعرف من هو حقيقة لأنه لن يستطيع أن يكون واحدا من هذه النوعية من الناس وهذا من ضمن الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالضياع مهما كان ناجحا..
2/القيمة الذاتية:
وهنا يشعر الشخص أن له قيمة وأنه عضو مهم في المجتمع وأن حياته لها معنى وأن مايفعله مفيد ومهم وأنه يجد تقديرا من الآخرين عن قيمته وقيمة مايفعله,, وهنا لو شعر الشخص أنه لا يجد تقديرا من العائلة أو مدرسيه يشعر بعدم الإتزان وبالشعور بالتمرد والغضب وتجعله حساسا لأي رأي يقال عنه لأنه يشعر أنه أقل من الآخرين وأن مهما عمل لن يجد التقدير.
3/الحب الذاتي:
بمعنى أن يحب الشخص الهدايا التي أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بها فمهما كان طوله أو لون جلده أو شكله فهو يحب كل جزء فيه كما هو, ومن الأسباب الأساسية في الحب الذاتي أو عدمه هو البرمجة الأولى التي تبرمج بها الطفل من الوالدين وحملها معه في حياته وفي اتصالاته مع العالم الخارجي,, وكل هذا سببه الأساسي وجذوره الموجودة في العقل الباطن هو الفكرة التي بدأتها ولكي يحدث تغيير في التقدير الذاتي يجب أن يحدث تغيير في الأفكار..
*الفكر وتأثيره على الثقة في النفس:
الثقة في النفس هي الفعل مع الاعتقاد أنه مهما كانت التحديات أو المؤثرات الداخلية أو الخارجية ومهما كانت الحالة النفسية أو المادية أو الشخصية , سيصل الشخص بإذن الله إلى تحقيق هدفه.. فالثقة هي القوة الذاتية التي تدفع الإنسان إلى التقدم والنمو والتحسن المستمر وبدون الثقة يعيش الإنسان في ظلال الآخرين ويشعر بالخوف من الفشل ومن المجهول فلا يجرؤ على أي تغيير يجعله يخرج من حيز منطقة الراحة والأمان التي تعود عليها,, ومن الممكن أن يكون الإنسان واثقا من نفسه في شيء معين , ولكنه يصادف تحديا في حياته يجعله يعتقد أنه فاشل وبذلك فهو يفتح في ذهنه ملفا للفشل في هذا الشيء.
فإذا أردت فعلا أن تكون ثقتك في نفسك عالية وقوية ازرع الأفكار الإيجابية التي تغذي ذهنك , وتجعل تركيزك الإيجابي يكون في ثقتك في نفسك مهما كانت الظروف أو التحديات , فيفتح لك المخ الملفات الخاصة بالثقة فتصبح أقوى وأعمق في مخازن الذاكرة في عقلك الباطن مما يؤثر تأثيرا كبيرا على سلوكياتك ونتائجك..
*الفكر يؤثر على الحالة النفسية:
أكثر من أي وقت آخر في تاريخ البشرية يعاني معظم الناس من أمراض نفسية فنجد البعض يعاني من القلق والخوف من المستقبل أو من المجهول, ونجد البعض الآخر يعاني من التوتر والإحباط وآخرين يعانون من الوحدة,, ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها :
1/التقدم والنمو السريع:
نرى العالم اليوم يجري بسرعة لم نرها من قبل فكل شيء يتحرك بسرعة, وهذا لا يعني أن السرعة غير مفيدة ولكنها سبب من أسباب القلق والخوف والتوتر التي تؤثر تأثيرا كبيرا على الحالة النفسية.
2/التغيير:
السبب الثاني الذي يؤثر علينا جميعا نفسيا هو التغيير السريع الذي نراه الآن, فالتغيير والسرعة من أسباب خروج الناس عن منطقة راحتهم وأمنهم مما يسبب لهم تهديدا في البقاء والاستمرارية فيؤدي ذلك إلى الشعور بالخوف والقلق وفي أحيان كثيرة الاكتئاب.
3/المنافسة:
المؤثر الثالث الذي يؤثر على الحالة النفسية للإنسان هو المنافسة القوية التي سببها التغيير والسرعة.
4/حالة المزاج المنخفض:
وهي حالة نفسية تحدث لنا جميعا من وقت لآخر وتكون السبب في فقدان الحماس لفعل أي شيء حتى ولو كان بسيطا , وتجعل الشخص يشعر وكأن مايفعله ليس له معنى, وحالة المزاج المنخفض قد تكون سببا أساسيا في ضياع فرص كثيرة من الإنسان بل قد تكون السبب في بعض حالات الطلاق, هذه الحالة قد تبدو بسيطة ولكن أثرها قد يؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة وزيادة قوة الملفات الذهنية المخزنة في العقل الباطن, ولو بحثنا عن أسباب كل هذه الحالات النفسية ستجد أن جذور معظم الأمراض النفسية يحدث أولا في العقل عن طريق الفكر والتفكير الذي قالت عنه الجامعات العالمية إنه يسبب أكثر من 75% من الأمراض النفسية.
5/حالة الطوارئ الداخلية:
أن الفكرة التي تبدأ بالتفكير في شيء معين تؤثر على الأحاسيس وبما أن الأحاسيس هي وقود الإنسان وبعدها فورا يحدث السلوك, رجع الإحساس إلى الأفكار فزاده قوة ومن الأفكار إلى الأحاسيس فزادت هي الأخرى قوة فرجعت مرة أخرى إلى الأفكار وهكذا من الأفكار إلى الأحاسيس , ومن الأحاسيس إلى الأفكار حتى يصل الإنسان إلى قمة الرغبة فيحدث السلوك, وتسمى هذه الحالة حالة "الطوارئ الداخلية" لأن العالم الداخلي يصبح في حالة طوارئ عالية حتى يحصل الإنسان على مايريد وإن لم يستطيع الحصول على مايريد يصاب بخيبة أمل وإحباط شديد..
الموضوع ذات صلة بـ منتديات عالم الرومانسية
هذا السلوك يستخدمه الشخص للأسباب الآتيه:
لكي يتفادى أي نزاع مع الآخرين.
لكي لا يأخذ المسئولية في مواجهة التحديات.
لكي يتفادى الخوف من النتائج السلبية التي قد يحصل عليها.
لكي لا يجذب إليه الأنظار.
وعموما نجد أن الشخص يتخذ هذا السلوك أسلوبا وطريقة يستخدمها ويتأقلم معها في الحياة وقد يؤدي ذلك إلى شعوره بالإحباط والتعاسة وبأنه أقل من الآخرين مما يجعله لا يثق في نفسه وفي قراراته.
3/السلوك الحازم والواثق من نفسه:
هذا السلوك يختلف بين الرجل والمرأة حيث قيل إن الرجل الذي يتسم بهذا السلوك يكون عنده القدرة على التحكم في الأمور والسيادة التامة على نفسه في معاملاته واتصاله بالآخرين,, أما عن المرأة فقيل إن المرأة التي تتسم بهذا السلوك تكون متحكمة ومتزعمة وتريد أن تثبت لنفسها وللآخرين أنها قادرة على تحمل المسئولية بقدرتها ومهارتها الشخصية..
أما عن التفسير الحقيقي للسلوك الحازم والواثق من نفسه فهو حماية المحيط الذاتي بأمانة وإخلاص حسب الاحتياجات والمتطلبات وهذا السلوك معروف بأنه مكسب للجميع بالتساوي..
*الفكر يؤثر على النتائج:
الفكرة تؤثر على الذهن وتجعله يركز على المعنى وبذلك يفتح لك المخ كل الملفات من نفس نوع الفكرة وذلك يؤثر على أحاسيسك فتكون مشتعلة أو هادئة حسب نوع الفكرة ,, والأحاسيس هي وقود السلوك الذي يستخدمه الإنسان في تحركات الجسم وتعبيرات الوجه والحديث وذلك يسبب النتائج التي يحصل عليها الإنسان في هذا الوقت , ثم يأخذ المخ النتائج ويخزنها في الملف الخاص بها في مخازن الذاكرة, فتصبح الفكرة أقوى وأعمق وتبدأ الدورة من جديد من الفكرة إلى التركيز إلى الأحاسيس إلى السلوك إلى النتائج وهكذا إلى الأبد, فإذا رأى الشخص أن النتائج التي يحصل عليها لا تساعده في التقدم في حياته بل تسبب له متاعب نفسية ومادية وأراد أن يحصل على نتائج أخرى إيجابية يجب عليه أولا أن يحدث التغيير في الفكرة الأساسية التي وضعها في ذهنه وكررها أكثر من مرة حتى أصبحت اعتقادا راسخا..
وهناك حكمة صينية تقول :"لو فعلت نفس الشيء ستحصل على نفس النتيجة" فالفعل يسبب رد فعل من نفس نوعه وقد سمى ذلك الفيلسوف الإغريقي سقراط بـ"قانون السببية" فالبذور التي تزرعها تعطيك المحصول من نفس النوع: فلو زرعت بذور التفاح ستحصل بإذن الله على تفاح وهكذا مع الأفكار لو زرعت في ذهنك بذور التفكير السلبي سيكون محصولك ونتائجك سلبية, ولو زرعت في ذهنك بذور الحب والتسامح سيكون محصولك من نفس النوع..
*الفكر وتأثيره على الصورة الذاتية:
الصورة الذاتية تعتبر من أسباب التغيير أو عدمه فنجد الشخص السمين الذي يريد أن ينقص وزنه بكل الطرق المتاحة , ولكنه لا ينجح في تحقيق هدفه, لأنه يريد التغيير من الخارج بدون أن يحدث التغيير أولا من داخله
حتى يرى نفسه داخليا وباعتقاد تام بالوزن الذي يريده ,, وأيضا نجد المدخن الذي يريد أن يقلع عن التدخين فيستخدم شتى الوسائل المتواجدة في الأسواق وقد ينجح لفترة ولكنه عندما يواجه أي تحدٍٍ من تحديات الحياة يعود مرة أخرى للتدخين وذلك لأن صورته الذاتية التي رسمها عن نفسه في داخله بأنه مدخن لم تتغير..
وهناك حكمة أفريقية تقول:" لو العدو الداخلي ليس له وجود فالعدو الخارجي لا يستطيع إيذاءك" بمعنى أن أكبر عدو للإنسان هو نفسه كما قال أرسطو:" مشاكلي مع نفسي تتعدى بمراحل مشاكلي مع أي مخلوق آخر" وكل ذلك سببه الأول والأخير هو الأفكار التي كانت السبب في الصورة الذاتية..
*الفكر وتأثيره على التقدير الذاتي:
التقدير الذاتي قد يكون من الأسباب الرئيسية في سعادة أو تعاسة الإنسان لأنه يتعامل مع الشعور والأحاسيس فالتقدير الذاتي الضعيف هو السبب الأساسي وراء الإدمان ومعظم السلوكيات السلبية, ويحدث للإنسان لأسباب متعددة من أخطرها عدم الشعور بالحب والحنان , فعندما يشعر الإنسان أنه غير محبوب يفقد التوازن ويبحث عن أي شيء يعوضه عن هذا الحب , فمن المحتمل أن يهرب إلى السلوكيات السلبية بأنواعها..
ماهو التقدير الذاتي؟
هو إحساس الشخص عن نفسه ورأيه في نفسه وسمعته مع نفسه وله ثلاثة جذور أساسية:
1/التقبل الذاتي:
أن يتقبل الإنسان نفسه كما هو يتقبل شكله ويتقبل عائلته وأيضا يتقبل وطنه وقد يقوم بتقليد العالم الخارجي وسلوكياتهم مما يجعله يشعر ببعض الراحة الوقتية ولكن على المدى البعيد لن يعرف من هو حقيقة لأنه لن يستطيع أن يكون واحدا من هذه النوعية من الناس وهذا من ضمن الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالضياع مهما كان ناجحا..
2/القيمة الذاتية:
وهنا يشعر الشخص أن له قيمة وأنه عضو مهم في المجتمع وأن حياته لها معنى وأن مايفعله مفيد ومهم وأنه يجد تقديرا من الآخرين عن قيمته وقيمة مايفعله,, وهنا لو شعر الشخص أنه لا يجد تقديرا من العائلة أو مدرسيه يشعر بعدم الإتزان وبالشعور بالتمرد والغضب وتجعله حساسا لأي رأي يقال عنه لأنه يشعر أنه أقل من الآخرين وأن مهما عمل لن يجد التقدير.
3/الحب الذاتي:
بمعنى أن يحب الشخص الهدايا التي أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بها فمهما كان طوله أو لون جلده أو شكله فهو يحب كل جزء فيه كما هو, ومن الأسباب الأساسية في الحب الذاتي أو عدمه هو البرمجة الأولى التي تبرمج بها الطفل من الوالدين وحملها معه في حياته وفي اتصالاته مع العالم الخارجي,, وكل هذا سببه الأساسي وجذوره الموجودة في العقل الباطن هو الفكرة التي بدأتها ولكي يحدث تغيير في التقدير الذاتي يجب أن يحدث تغيير في الأفكار..
*الفكر وتأثيره على الثقة في النفس:
الثقة في النفس هي الفعل مع الاعتقاد أنه مهما كانت التحديات أو المؤثرات الداخلية أو الخارجية ومهما كانت الحالة النفسية أو المادية أو الشخصية , سيصل الشخص بإذن الله إلى تحقيق هدفه.. فالثقة هي القوة الذاتية التي تدفع الإنسان إلى التقدم والنمو والتحسن المستمر وبدون الثقة يعيش الإنسان في ظلال الآخرين ويشعر بالخوف من الفشل ومن المجهول فلا يجرؤ على أي تغيير يجعله يخرج من حيز منطقة الراحة والأمان التي تعود عليها,, ومن الممكن أن يكون الإنسان واثقا من نفسه في شيء معين , ولكنه يصادف تحديا في حياته يجعله يعتقد أنه فاشل وبذلك فهو يفتح في ذهنه ملفا للفشل في هذا الشيء.
فإذا أردت فعلا أن تكون ثقتك في نفسك عالية وقوية ازرع الأفكار الإيجابية التي تغذي ذهنك , وتجعل تركيزك الإيجابي يكون في ثقتك في نفسك مهما كانت الظروف أو التحديات , فيفتح لك المخ الملفات الخاصة بالثقة فتصبح أقوى وأعمق في مخازن الذاكرة في عقلك الباطن مما يؤثر تأثيرا كبيرا على سلوكياتك ونتائجك..
*الفكر يؤثر على الحالة النفسية:
أكثر من أي وقت آخر في تاريخ البشرية يعاني معظم الناس من أمراض نفسية فنجد البعض يعاني من القلق والخوف من المستقبل أو من المجهول, ونجد البعض الآخر يعاني من التوتر والإحباط وآخرين يعانون من الوحدة,, ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها :
1/التقدم والنمو السريع:
نرى العالم اليوم يجري بسرعة لم نرها من قبل فكل شيء يتحرك بسرعة, وهذا لا يعني أن السرعة غير مفيدة ولكنها سبب من أسباب القلق والخوف والتوتر التي تؤثر تأثيرا كبيرا على الحالة النفسية.
2/التغيير:
السبب الثاني الذي يؤثر علينا جميعا نفسيا هو التغيير السريع الذي نراه الآن, فالتغيير والسرعة من أسباب خروج الناس عن منطقة راحتهم وأمنهم مما يسبب لهم تهديدا في البقاء والاستمرارية فيؤدي ذلك إلى الشعور بالخوف والقلق وفي أحيان كثيرة الاكتئاب.
3/المنافسة:
المؤثر الثالث الذي يؤثر على الحالة النفسية للإنسان هو المنافسة القوية التي سببها التغيير والسرعة.
4/حالة المزاج المنخفض:
وهي حالة نفسية تحدث لنا جميعا من وقت لآخر وتكون السبب في فقدان الحماس لفعل أي شيء حتى ولو كان بسيطا , وتجعل الشخص يشعر وكأن مايفعله ليس له معنى, وحالة المزاج المنخفض قد تكون سببا أساسيا في ضياع فرص كثيرة من الإنسان بل قد تكون السبب في بعض حالات الطلاق, هذه الحالة قد تبدو بسيطة ولكن أثرها قد يؤدي إلى نتائج سلبية كبيرة وزيادة قوة الملفات الذهنية المخزنة في العقل الباطن, ولو بحثنا عن أسباب كل هذه الحالات النفسية ستجد أن جذور معظم الأمراض النفسية يحدث أولا في العقل عن طريق الفكر والتفكير الذي قالت عنه الجامعات العالمية إنه يسبب أكثر من 75% من الأمراض النفسية.
5/حالة الطوارئ الداخلية:
أن الفكرة التي تبدأ بالتفكير في شيء معين تؤثر على الأحاسيس وبما أن الأحاسيس هي وقود الإنسان وبعدها فورا يحدث السلوك, رجع الإحساس إلى الأفكار فزاده قوة ومن الأفكار إلى الأحاسيس فزادت هي الأخرى قوة فرجعت مرة أخرى إلى الأفكار وهكذا من الأفكار إلى الأحاسيس , ومن الأحاسيس إلى الأفكار حتى يصل الإنسان إلى قمة الرغبة فيحدث السلوك, وتسمى هذه الحالة حالة "الطوارئ الداخلية" لأن العالم الداخلي يصبح في حالة طوارئ عالية حتى يحصل الإنسان على مايريد وإن لم يستطيع الحصول على مايريد يصاب بخيبة أمل وإحباط شديد..
الموضوع ذات صلة بـ منتديات عالم الرومانسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق