google.com, pub-7158115325739442, DIRECT, f08c47fec0942fa0 اليد ا تلقي سـ،ـلاحها، تُلقي نفسها للذبح: | مكسب التفكير اونلاين

Ads 468x60px

السبت، 23 أغسطس 2025

اليد ا تلقي سـ،ـلاحها، تُلقي نفسها للذبح:

 


في عام 1994، جلست أوكرانيا إلى الطاولة، وأمامها ورقة، وعلى كتفها ترسانة نوويـ.ّـة هي الثالثة في العالم. 


أقنعوها أنّ الأمان ليس في الأصابع التي تضغط على الزناد، بل في التوقيعات على الورق، تنازلت، سلّمت، وقّعت، وانصرفوا جميعًا، وحين عادت لتبحث عن تلك التواقيع بعد سنوات، لم تجد إلا جيوشًا تغـ.ـزوها، ومدنًا تُسحـ.ـق، ووعودًا تتبخر في هواء المصالح المتغيّرة. أمريكا التي منحتها "الضمانات"، وقفت على التلّ، تعدُ بالدعم، ثم تقايضها على ما تبقى من ثرواتها. القوّة التي كانت تملكها صارت ذكرى، والمُذَكَّرة التي وقّعت عليها صارت نكتةً يتداولها الساسة في غرفهم المغلقة.

نزع سلاح المقاومة


قبل سنوات، في غرفةٍ أخرى، جلس مفاوضو طالبـ،ـان أمام الأمريكان، سألهم أحدهم أن يتخلّوا عن سلاحـ.ـهم. ابتسم أحدهم، وقال: "هذا الــ.ـســ.ـلاح هو الذي أتى بكم إلى هذه الطاولة، ولولاه، لما التفتّم إلينا أصلًا، فكيف نُلقيه؟" 


واليوم، يرفع الإسرائيـ.ـلـ.ـيون ذات الورقة، يطالبون حـ.ـمااس بأن توقّع، أن تلقي الـ.ـسـ.ـلاح، أن تدخل في "عالم جديد" بلا مقاgمة، بلا قوة، بلا قدرة على الرد. يقولون إنّ السلام لا يُبنى إلّا على نزع الـ.ـسـ.ـلاح، وإنّ الأمن لا يأتي إلا بعد تجريد الفلـ.ـسـ.ـطيني من وسيلته الوحيدة لحماية نفسه، لكنّ التاريخ لا يخطئ حين يُعيد نفسه. 


حين سلّم الهنود الحُمر سيوفهم وأقواسهم، جاءت المذا.بـ،ـح التي محـ.ـتـ.ـهم من الوجود، وحين وثِق الليبيون بوعود إيطاليا، جاءتهم المقا.صـ.ـل والمشــ،ـانق في صحراء سرت، وحين سلّم قادة الأندلس مفاتيح مدنهم، لم يجدوا سوى محاكم التفتيش التي أحا.لتهم رمادًا. 


اليد التي تُفرّط في سلا.حـ،ــها، لا تكتب مصيرها، بل يكتبه لها عـ،ـدوّها بالحبر الأحمر، وحـــMــااس تعرف هذا الدرس جيدًا. تعرف أنّ البندقــ،ـية التي تُلقى اليوم، ستُرفع غدًا في وجه صاحبها. تعرف أن التوقيع على وثيقة نزع الـ.ـسـ.ـلاح، هو التوقيع على شهادة الاستـ،ــسلام. 


ولهذا، فإنها تقول للإ.سر1ئيليين وللعالم كله: لن نكون هنودًا حمرًا جددًا، ولن نرمي سـ،ــلا،حنا لنُساق إلى المذبــ،ـح. الـ.ــسـ.ـلاح الذي صنع المعادلة، هو الذي نتمسك به حتي الموت

#رحال

#Rahaal

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الزائرون

Flag Counter