طب هما كسبوا إيه من الطوفان غير التنكيل؟
كسبوا ما كسبه أصحاب الأخدود لما آمنوا بغلام الساحر، فاختاروا الموت على أن يُطفئوا نور الإيمان.
وكسبوا نفس ما كسبته ماشطة بنت فرعون وآسيا امرأة فرعون، لما اختاروا الجنة على القصور، وقالت آسيا: “ربِّ ابنِ لي عندك بيتًا في الجنة”، فصارت من أعظم النساء.
وكسبوا ما كسبه بلال بن رباح، لما صبر على سياط مكة، وصدح بـ “أحدٌ أحد”، فصار رمزًا خالدًا للثبات والحق.
وكسبوا نفس ما كسبه سحرة فرعون، لما آمنوا بموسى رغم علمهم بهول العاقبة، فقالوا: “فاقضِ ما أنت قاضِ، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا.”
وكسبوا ما كسبه عماد الدين زنكي، ووريثه نور الدين محمود، ومن تبعهم في قتال الحملات الصليبية، الذين ماتوا جميعًا وبقي جهادهم وكانوا النواة التى انتهت بصلاح الدين الأيوبي و تحرير بيت المقدس و إنهاء حقبة من الحملات الصليبية على ديار الإسلام.
وكسبوا ما كسبه مصعب بن عمير، لما ترك نعيم مكة، وحمل راية الدعوة، فاستُشهد وما وجدوا له إلا كفنًا لا يغطي جسده كاملًا.
وكسبوا ما كسبه عبد الله بن حذافة السهمي، لما ثبت أمام ملك الروم، وقال كلمته الخالدة: “والله ما أُحب أن لي بكل شعرة في جسدي نفسًا تُعذَّب في سبيل الله.”
وكسبوا ما كسبه كل من قال “لا” في وجه الطغيان، ومات واقفًا، فخلّده الله في قلوب الأحرار، وأحيا ذكره في ضمائر الأجيال.
﴿ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضرّاء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب﴾
#منقول من صفحة
التاريخ دون تزييف أو تشويه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق